]
أنها أمرأة
نعم أنها أمرأة ولكن ليست كباقي النساء
لديها ما يكفيها لتحس بالوحدة وتزداد وحدتها عندما يغمرها ظلام الليل
لكنها لا تري في الليل وحشة بل تنتظره دئما بلهفة المشتاقين .
نعم هي أمرأة ولكن ليست كباقي النساء
تعيش بين الأهل لكن دئما تحس بالغربة فمن حولها يأتون نهارا وعندما يحين الليل يذهبون عنها ويتركوها , لكنها تتلهف لذلك الوقت حتي تذهب إلي شرفة غرفتها المليئة بالورود لتنظر إلي السماء فهي تعودت علي ذلك عندما لم تجد من تحدثه فهي تظل تحدق في السماء وتتجول بين ما فيها من نجوم وكواكب وكأنها تحدثهم وتتناسي دئما ظلمة الليل الموحشة والبرد القارص وصوت الهواء المخيف مع انها رقيقة حنونة ولديها قلب حالم
وذات ليلة وقعت عيناها الوديعتين علي نجم لامع شريد والغريب انه مثلها فهو بعيد عن أقرانه كل البعد فهو لا يشبههم ومكانه بعيد بعيد عنهم
وظنت انه هو الوحيد الذي يمكن ان يسمعها ويحس بها ولها الحق في ذلك وراحت تحدثه بصمتها ناظرة إليه بعينيها البريئتين وهو يسمع شكواها ويأن لأنينها
كل ليلة ينتظر قدومها بلهفة فهي من وثقت فيه والقت اليه بسرها وتمر الليالي تلو الأخري وتأتي أليه لتحكي له ما كان في يومها من ألم وبهجة وتحكي دون تردد ما يدور بخلجات نفسها لاتتجمل واضحة وضوح القمر في صفاء الليل لكنه دئما صامت فهل تمل من صمته ؟! يكفيها فقط انه وحده من أستمع إليها وأحس بأنينها وصدق مشاعرها وهي لا تطلب منه أكثر من ذلك
ذات لية كانت الأمطار تنهمر وكأنها تغسل أحزان الأرض أتت سحابة حالت بينها وبين أنيس وحدتها وظلت تنتظر وطال الأنتظار .... لكن لا جدوي يالها من ليلة حزينة ... لماذا استقرت هذة السحابة هكذا ؟! راحت تسأل ... لكن لا صدي لشكواها وظلت الأمل يداعبها ربما تذهب هذة السحابة الأن أو بعد قليل وهي تنتظر ويطول الأنتظار وتزداد قسوة الطبيعة واذا بعصفور ضعيف يبحث عن الدفء هاربا من البرد القارص يدخل الي شرفتها فرحت به وأخزته الي غرفتها.... لكن من وقت الي أخر راحت تنظر من شرفتها لكن نجمها كان قد لاشته اشعة الشمس التي أنارت الكون من حولها .... عادت الي عصفورها الذي ظل ينظر لها وهو يعزف لها اجمل الألحان .
م . ن
أنها أمرأة
نعم أنها أمرأة ولكن ليست كباقي النساء
لديها ما يكفيها لتحس بالوحدة وتزداد وحدتها عندما يغمرها ظلام الليل
لكنها لا تري في الليل وحشة بل تنتظره دئما بلهفة المشتاقين .
نعم هي أمرأة ولكن ليست كباقي النساء
تعيش بين الأهل لكن دئما تحس بالغربة فمن حولها يأتون نهارا وعندما يحين الليل يذهبون عنها ويتركوها , لكنها تتلهف لذلك الوقت حتي تذهب إلي شرفة غرفتها المليئة بالورود لتنظر إلي السماء فهي تعودت علي ذلك عندما لم تجد من تحدثه فهي تظل تحدق في السماء وتتجول بين ما فيها من نجوم وكواكب وكأنها تحدثهم وتتناسي دئما ظلمة الليل الموحشة والبرد القارص وصوت الهواء المخيف مع انها رقيقة حنونة ولديها قلب حالم
وذات ليلة وقعت عيناها الوديعتين علي نجم لامع شريد والغريب انه مثلها فهو بعيد عن أقرانه كل البعد فهو لا يشبههم ومكانه بعيد بعيد عنهم
وظنت انه هو الوحيد الذي يمكن ان يسمعها ويحس بها ولها الحق في ذلك وراحت تحدثه بصمتها ناظرة إليه بعينيها البريئتين وهو يسمع شكواها ويأن لأنينها
كل ليلة ينتظر قدومها بلهفة فهي من وثقت فيه والقت اليه بسرها وتمر الليالي تلو الأخري وتأتي أليه لتحكي له ما كان في يومها من ألم وبهجة وتحكي دون تردد ما يدور بخلجات نفسها لاتتجمل واضحة وضوح القمر في صفاء الليل لكنه دئما صامت فهل تمل من صمته ؟! يكفيها فقط انه وحده من أستمع إليها وأحس بأنينها وصدق مشاعرها وهي لا تطلب منه أكثر من ذلك
ذات لية كانت الأمطار تنهمر وكأنها تغسل أحزان الأرض أتت سحابة حالت بينها وبين أنيس وحدتها وظلت تنتظر وطال الأنتظار .... لكن لا جدوي يالها من ليلة حزينة ... لماذا استقرت هذة السحابة هكذا ؟! راحت تسأل ... لكن لا صدي لشكواها وظلت الأمل يداعبها ربما تذهب هذة السحابة الأن أو بعد قليل وهي تنتظر ويطول الأنتظار وتزداد قسوة الطبيعة واذا بعصفور ضعيف يبحث عن الدفء هاربا من البرد القارص يدخل الي شرفتها فرحت به وأخزته الي غرفتها.... لكن من وقت الي أخر راحت تنظر من شرفتها لكن نجمها كان قد لاشته اشعة الشمس التي أنارت الكون من حولها .... عادت الي عصفورها الذي ظل ينظر لها وهو يعزف لها اجمل الألحان .
م . ن