غلطة عمر* !!
عرفت بين أهلها وجيرانها بأنها فتاة متمردة مغرورة*.. ترفض الزواج وتستخف بالرجال وتعشق ذاتها*.. لا تخشي* العنوسة ولا فوات قطار الزواج*.. راح البعض* يفسر شخصيتها بأنها شديدة الثقة بنفسها*.. ولم* يكن أحد* يدري* بأنها فتاة تعيش بقناع مزيف* يخفي* حقيقتها أمام أهلها وجيرانها*. منذ سنوات تعرفت* »سميرة*« علي* زميل لها بالجامعة عندما كانت طالبة بالسنة الثانية بكلية الآداب*.. كلاهما أحب الآخر بجنون لكنها كانت أكثر حبا له ومن* يحب أكثر* يتنازل أكثر*.. صارحها بظروفه وظروف أمثاله من الشبان في* زمانهم القاسي*.. ما بين البطالة والكساد وارتفاع الأسعار خاصة تكاليف الزواج الباهظة التي* لا* يقوي* عليها* غير الأثرياء*.. بمنطق الواقع وبحسبة بسيطة فلن* يتزوجا قبل سن الستين ـ أقنعها زميلها أن الحل الأمثل* يكمن في* الزواج العرفي* وهو ليس بحرام للاستمتاع بالحياة قبل أن تسرق منهما الدنيا شبابهما*..
ولأن* »سميرة*« بلا تجارب وخبرة بأمور الحياة استسلمت لمنطق زميلها*.. وافقت بعد تردد وفي* مكتب محام صديق زميلها تم تحرير ورقة الزواج العرفي* ودخل بها في* شقة استأجرها بالقانون الجديد وعاشرها معاشرة الأزواج في* الأوقات التي* كانت تسمح بلقائهما*.. ومر عام وعامان وتخرجا من الجامعة والتحق كل منهما بوظيفة بينما رغبته في* الزواج الرسمي* بردت وفترت أصابهما البرود والتراخي*.. ولم تنقطع مطالبتها له وبإلحاح بأن* يتقدم لأسرتها لطلب* يدها للزواج علي* أن تمهد له الطريق وتسهل له كل العقبات*. لكنه في* كل مرة* يراوغ* ويرفض بحجج واهية*.. والعرسان لا* ينقطعون وسرعان ما انقطعت زياراتهم حتي* باتت العنوسة تتهددها وسرت شائعة بالحي* بأن سميرة ترفض الزواج حتي* بدت كمن* يغرق في* بحر تتلاطم فيه الأمواج بلا شواطيء*.. وبعد طول انتظار استجمعت شجاعتها* وصارحت أقرب صديقة الي* قلبها تناشدها المشورة والمساعدة للخلاص من هذا المأزق الذي* أوقعها فيه* غلطة عمر وكيف تتصرف*..؟ اصطحبتها زميلتها الي* قريب لها* يعمل محاميا ـ أوضح لها أن أن الحل الوحيد للخلاص من تلك الزيجة* يكمن في* دعوي* اثبات طلاق أمام المحكمة سواء كان الزواج* غائبا عنها لمدة طويلة أو أنه فعلا طلقها وذلك عند إنكار الزوج لواقعتي* الزواج والطلاق ـ وبعد الحصول علي* حكم بالطلاق* يمكنها الزواج من آخر حتي* لا تنزلق الي* براثن الخطيئة ـ لهذا تكون دعوي* اثبات الطلاق في* الزواج العرفي* جائزة طبقا لأحكام القانون*.. لم تنتظر سميرة أسرعت ومعها محاميها الي* محكمة الأسرة بالجيزة لرفع دعوي* اثبات طلاق من زميلها المخادع*.. أيام قليلة وكانت لحظة النطق بالحكم بطلاقها من أغلي* لحظات عمرها*.. دون وعي* انطلقت من فمها زغرودة بقاعة المحكمة وراحت تهذي* بكلمات لمن حولها*.. تحمل من المعاني* تحذيرات لكل البنات من مخاطر الزواج العرفي* الذي* أحال حياتها الي* جحيم وعذاب*.
لكم تقديري واحترامي
عرفت بين أهلها وجيرانها بأنها فتاة متمردة مغرورة*.. ترفض الزواج وتستخف بالرجال وتعشق ذاتها*.. لا تخشي* العنوسة ولا فوات قطار الزواج*.. راح البعض* يفسر شخصيتها بأنها شديدة الثقة بنفسها*.. ولم* يكن أحد* يدري* بأنها فتاة تعيش بقناع مزيف* يخفي* حقيقتها أمام أهلها وجيرانها*. منذ سنوات تعرفت* »سميرة*« علي* زميل لها بالجامعة عندما كانت طالبة بالسنة الثانية بكلية الآداب*.. كلاهما أحب الآخر بجنون لكنها كانت أكثر حبا له ومن* يحب أكثر* يتنازل أكثر*.. صارحها بظروفه وظروف أمثاله من الشبان في* زمانهم القاسي*.. ما بين البطالة والكساد وارتفاع الأسعار خاصة تكاليف الزواج الباهظة التي* لا* يقوي* عليها* غير الأثرياء*.. بمنطق الواقع وبحسبة بسيطة فلن* يتزوجا قبل سن الستين ـ أقنعها زميلها أن الحل الأمثل* يكمن في* الزواج العرفي* وهو ليس بحرام للاستمتاع بالحياة قبل أن تسرق منهما الدنيا شبابهما*..
ولأن* »سميرة*« بلا تجارب وخبرة بأمور الحياة استسلمت لمنطق زميلها*.. وافقت بعد تردد وفي* مكتب محام صديق زميلها تم تحرير ورقة الزواج العرفي* ودخل بها في* شقة استأجرها بالقانون الجديد وعاشرها معاشرة الأزواج في* الأوقات التي* كانت تسمح بلقائهما*.. ومر عام وعامان وتخرجا من الجامعة والتحق كل منهما بوظيفة بينما رغبته في* الزواج الرسمي* بردت وفترت أصابهما البرود والتراخي*.. ولم تنقطع مطالبتها له وبإلحاح بأن* يتقدم لأسرتها لطلب* يدها للزواج علي* أن تمهد له الطريق وتسهل له كل العقبات*. لكنه في* كل مرة* يراوغ* ويرفض بحجج واهية*.. والعرسان لا* ينقطعون وسرعان ما انقطعت زياراتهم حتي* باتت العنوسة تتهددها وسرت شائعة بالحي* بأن سميرة ترفض الزواج حتي* بدت كمن* يغرق في* بحر تتلاطم فيه الأمواج بلا شواطيء*.. وبعد طول انتظار استجمعت شجاعتها* وصارحت أقرب صديقة الي* قلبها تناشدها المشورة والمساعدة للخلاص من هذا المأزق الذي* أوقعها فيه* غلطة عمر وكيف تتصرف*..؟ اصطحبتها زميلتها الي* قريب لها* يعمل محاميا ـ أوضح لها أن أن الحل الوحيد للخلاص من تلك الزيجة* يكمن في* دعوي* اثبات طلاق أمام المحكمة سواء كان الزواج* غائبا عنها لمدة طويلة أو أنه فعلا طلقها وذلك عند إنكار الزوج لواقعتي* الزواج والطلاق ـ وبعد الحصول علي* حكم بالطلاق* يمكنها الزواج من آخر حتي* لا تنزلق الي* براثن الخطيئة ـ لهذا تكون دعوي* اثبات الطلاق في* الزواج العرفي* جائزة طبقا لأحكام القانون*.. لم تنتظر سميرة أسرعت ومعها محاميها الي* محكمة الأسرة بالجيزة لرفع دعوي* اثبات طلاق من زميلها المخادع*.. أيام قليلة وكانت لحظة النطق بالحكم بطلاقها من أغلي* لحظات عمرها*.. دون وعي* انطلقت من فمها زغرودة بقاعة المحكمة وراحت تهذي* بكلمات لمن حولها*.. تحمل من المعاني* تحذيرات لكل البنات من مخاطر الزواج العرفي* الذي* أحال حياتها الي* جحيم وعذاب*.
لكم تقديري واحترامي